يقول الشاعرالضرير بشار بن برد :
ياقوم أذني لبعض الحي عاشقةٌ *** والأذن تعشق قبل العين أحيانا
قد يعتبر البعض هذا البيت الشعري إجابة لتلك التساؤلات التي
طرحتيها أختي الفاضلة,, والبعض الآخر لايأخذ به إيمانا منهم
بأن الرؤية لمظهر الشخص المتحدث [ المحبوب ]شرط أساسي
لقيام مثل تلك العلاقةفلا يمكن أن يحب الإنسان دون أن يرى من يحب
إذن..
فما بال ذلك الضرير الذي لايبصر ألا يجوز له أن يحب؟ أ محرم عليه
العشق؟ فالضرير يبقى بدون حبيب ؟ لأنه لايرأه...
فهل العين هي التي تعشق أم ذلك القلب؟؟
وإن كان الحب يتوقف على الرؤية والنظر ,, فتلك مشكلة كبيرة,,
فالعين بطبعها تحب رؤية الأشياء الجميلة وتسعد برؤيتها ,, أي أنه
لا حظ للمرأة والرجل المتواضعان في الجمال من نصيب تلك العين
فستنصرف عنهما وتبحث عن الجمبل... وبالرغم من ذلك كم من امرأة
ليس لها حظٌ من الجمال,,ولكن لديها من يحبها .بل يعشقها وبجنون..
فلنتحدث بمصداقية أكبر وواقعية أقرب لما نكتب ولنطلق للذاكرة
عنانها لتقلب في أوراقنا وتجاربنا أو تجارب صديق أو قريب لنا,,,
فعندها سنجد.. أن أحدنا بل كثير منا قدسمع به أو وقع في ذلك الحب
الذي كما ذكرت قد يكون عن طريق الماسنجر أو الهاتف أو الرسائل
والتي لاتخلو تلك المحادثات من الوصف ورسم الصورة الكاملة لكل
طرف[ المظهرية والجوهرية ] فهذا جبران خليل جبران أحب وبجنون
الأديبة مي زيادة ونشأت بينهما علاقة حب قوية عن طريق الرسائل
استمرت هذه العلاقة أكثر من عشرين عاما دون أن[ يلتقيا ] فقد
كان يعيش في المهجر بأمريكا بينما هي تعيش بمصر.. وكانت علاقة
حب خالدة,, فماذا نقول في مثل هذا الحب؟؟
قلت[ بأن الناس قد أحبوا عن طريق الهاتف والرسائل وكانت صدمتهم
كبيرة عند لقائهم بالشخص الآخر] نعم قد تكون صدمة كبيرة وخيبة
أمل وأكثر من ذلك لا يهم هنا النتائج المهم أن الحب قد وقع وحصل
وقد تكون النتائج جميلة ورائعة كما في حب جبران لمي,, وكم من
شخص سمع ورأى و و و و ثم أحب فاأصيب بخيبة أمل ولم يدم ذلك
الحب طويلاً ,, فالنتائج أياً كان الحب مريء أومسموع تختلف باختلاف
الأشخاص,,
الحب يدخل القلوب بدون استئذان فلا ينتظر أن نأذن له ,, ربما يأتي
في لحظة ,, ولكن نتأخر في الإعلان والمصارحة بذلك الحب ربما
تمتد لأيام أوشهور أو سنين باختلاف قلوب المحبين.
أخي الفاضل ..
قرأت الموضوع كثيراً ,, واستغرقت وقتاً أطول في هذا الرد
ولعل ماقلته
ماهو إلا وجهة نظر ورائ واختلاف الرئلا يفسد للود قضيه
وربما تكون أقرب للخطأ من الصواب
وهنا بودي أن أختم ببعض العبارات موجهة للفتيات والشباب
ممن هم في سن المراهقة,,
لو دارت الأيام .. وشاءت الأقدار .. وداهم قلبك ذلك الحب..
فكن قوياً ولاتندفع بمشاعرك وانتظر طويلاً قبل أن تصارح
من تحب بحبك ,, فاجعل منه في هذه الفترة صديقاً ,,
لابأس أن تختبره تتأكد من صدق مشاعره,,
فالأيام والليالي كفيلة بإضاة كل الجوانب المظلمة .
دمتم بود