اغضبتك ....!
ولكني مع ذلك أحبك
وسوف أعتذر ولكن على طريقتي
سوف احتشد لعينيك غزلا واعترافا بأن ثمة عناقيد ضوء وندى كانت تتقطر من عينيك الغاضبتين
وأن أكثر الغيوم نقاء وأكثر الكلمات حنانا كانت تخرج من شفتيك العاتبتين ......
وسأعترف أنني تمنيت أن أقترب أكثر من ثغرك الغامض وشفتاك العذراء .....
تمنيت أن امد اصبعي وأشير الى جدائل قلبي كم تشيخ وأنت غاضبة
والى الزمان كيف يصغر في كافة اتجاهاته من حولي والى سنابل الوقت وهي تهرم وتجف
بدل أن تحصدها ارتعاشاتنا المجنونة معا ! !
اغضبتك ؟ !
وأعلم أن لا شيء في هذا العالم يستحق أن يعكر مزاج أصابعي وهي تتبختر مشتعلة بين غابات شعرك !
اغضبتك ؟ !
وأقسم او أرقت كل ما تبقى لي من يقظة وجنون بين أصابعي قدميك لما كان جديرا بمسح خطيئتي ...
وأن لو تجمعت الفصول كلها وأزهرت وردا وعطرا وشعرا اضعه على خاصرة عمرك لما كان ذلك كافيا لاطفاء سبب اعتذاري .....